الجمعة، 1 يوليو 2011

في وَحْي القُبل





سَكبَتْ دوائرَ حُلمِها حَولي
بُخوراً
أشعلَتْ قلمي
رسمْتُ النورَ بين ملامحي
فجراً
رأيتُ الحُلمَ في وَحي القُبلْ

الليلُ طالَ وحالَ بين بُيوتنا
في الحلم ناداني
لففتُ العطرَ في شعري
حملتُ الخاتمَ الفضيَّ
طوَّفتُ الحمائمَ سورَ قصري
سُندسٌ فرشي على نرجس

طرقتُ البابَ لم تفتحْ
ظلالُ النخل ما برحتْ
صلبْتُ هِلالَها في صدر صدري
كافراً بالجيدِ من حُبٍّ سواها
عابداً
أسكنْتُ من حُريتي أعتابَها

الفجرُ عادَ وجالَ بين عُروشِنا
وفمُ الزمان تبسمٌ
متثائبٌ
أفلتْ شموسُ الأمسِ وارتحلَتْ
أفاقَ الكحلُ في العينين وافاني
مَشيْنا في حِمى الرملِ المُندّى
طفلةٌ أصدافُها من موجِ بحرٍ هائمٍ
والثوبُ من استبرقٍ وردِيْ

تلاقينا أصابعَ في أصابعَ من سنا
فرحاً تغنينا سُدى
بين البخور وبيننا

سكنَتْ رياحٌ في تباطُئِها
ورُوحٌ ما علَتْ
غارتْ جروحٌ في تباعُدِها
وأمضتْ جُرحَها
ذكرايَ شمعٌ في تفاصيلِ البلادِ هلك
وحُلمي للبلادِ ملك
متى سكبَتْ دوائرَ حُلمِها حولي بُخوراً
أشعلَتْ قلمي
شَهِدْتُ الحُلمَ في وحْي القُبلْ.