حفل توقيع كتاب "عندما أكتب" للكاتب: أسامة نوفل

حفل توقيع لكتابي الأول "عندما أكتب" في دار "كتبنا" بملحق سراي ألمانيا ب داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٨ في أرض المعارض بمدينة نصر. 

تشريفكم لي يسعدني.. وآراؤكم تهمني وتنير لي الطريق.. 

في انتظاركم 

مع محبتي ،،،

https://plus.google.com/events/c3vi40mk6ia4ul1thcrh87h14ck?authkey=CJ-U3I7U5oyi-QE

"عندما أكتب" .. نصوص نثرية

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمدُ لله رب العالمين .. والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين .. سيدِنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . 
هذه بعض من النصوص النثرية التي تخللت أوراقي .. لتُعبّر عن علاقتي بالورقة والقلم ، أبدؤُها بنصّ قديم كتبتُه قبل عشرين سنة في ١٩٩٧ .. وأُتمّها بنصّ حديث أُراجعه الآن وأنا في دار النشر سنة ٢٠١٧ .. علّها تقرّبُكم من عوالم السطور .. وتَعبُرُ بكم فيما بينها .. 

هذه مقدمة كتابي الأول "عندما أكتب" .. دعواتكم لتكون بداية طيبة ونافعة ..

للشراء والتوصيل عن طريق جوميا
https://www.jumia.com.eg/ar/jumia-books-1940740.html

#الكتاب_الأول #أسامة_نوفل #عندما_أكتب #نصوص_نثرية #شعر_نثري #قصيدة_النثر #أدب_عربي #أدباء_عرب #دار_كتبنا #كتبنا #لغتنا_الجميلة #الفصحى #شعر #نثر #طبعة_أولى

هو هذا الطريق

هو هذا الطريق ..
نَخُطّ بأقدامِنا عليه
ولا نُسْلمُ أنفسَنا إلا إليه
طريقُنا كلنا واحدٌ أحد ..
لكل من شاء في سياج البلد ..
...
أنت على الطريق دوماً ما دام الطريق ..
يمشي معك ..
لن تغادرَه حتى في مضْجَعِك
يُمناك تَدمي في الترابِ بكل حبّةٍ من رمله ..
تصنعُ ذرات الفلك
وترفعُ قاعداً في كل موطئ يؤوي مَلَك
فتشبّثْ بأريجِ النور توجبُ جَنة ً ..
في طيبِ عيْشِها بشرى في من سلك ..
...
هو هذا الطريق فصُنْهُ ولا تُهِنْه ..
ولا تغادرْ ..
وبادرْ بكشفِ ظِل التسلّل مِنه ..
وحاذرْ ..
لا تَسْهُ عيناك عنه فتصبحَ في معتَرك ..
...
لا تمَلّ ولا تَزِلّ .. فلا تنَلْ
ولا تكَلّ ولا تُخِلّ .. فلا تصِلْ .
...

نثراً جنيّا

يا برقُ قلّم ترابَ الحقل لا تقلقْ فلن تلقَ الترابَ طريّا ..
وتدسّسْ بين ذرات الرّمال صُغْها بما يُرضيك نثراً جنيّا ..
قد زُرتَ موطئاً لا تذروه الرياحُ طوعاً ولا كرهاً ..
بل يجودُ بالريح سَهماً أبيّا .. 

... 

كي أصل إليكم

بلاد ٌ تحفظُها ذاكرةُ يدي ..
وأخرى تطوفُ بها في الحُلم ..
وغيرهُنّ يقِفنَ على الأعتاب حتى يفرغَ قلمي ..
وقلمي لا ينفدُ إلا بأمرك يا كبير يا كريم ..
هنا أصوّبُ السؤال بـ ..متى يسنحُ لي غدي بتسجيل ظلّه على سطري ..
وتغسيل موجه على صدري ..
وتصوير وجهه في بصري ..
كي أصل إليكم على بساط هذا الورق ..
ليت شِعري تُديمون محبتي ولا تُدمون هذا العبق ..

أخاف أن تختنق

لم أجد بُداً من الكتابة الآن خشية أن تقفَ الفكرة في كفّ يدي أو في ذراعي ولا تجد مخرجاً أو مهرباً مني إليكم ، تحاول الخروجَ منذ أسابيعَ لولا انشغالي أو نسياني أو ضياعِ القلم ، بكت في داخلي حتى خِلتها ابنتي الصغيرة تصحو في الليل تبكي ولا تدري ، تتوقُ لأنفاسٍ خارج السرير خارج محيط خط سيري اليومي وتشكو من التقييد مع حزام السيارة .. تقفزُ في مكانها عند الإشارة تقولُ هيا انطلقي ، تودّ أن أفتح لها الزجاج وأخشى عليها من الرياح .. وقبل أن تختنق أحيطها بالهواء البارد .

خط الشاطئ الفاصل

احتضِنْ رمالاً فهي أطهر
احتضِنْ مياهاً فهي أظهر
احتضِنْ أصدافاً فهي أخبر في أمر الخليقة
وأمهر في تسجيل الحقيقة .

***

خط الشاطئ الفاصل
بين الحقيقة والحقيقة
لا تدانيه الخطيئة
خط الشاطئ الواصل
بين النفوس الدنيئة والبريئة .

***

ما كان كان ولن يقف
وحدوثه لم يزل يشِفّ
عن خشونة الوعاء
وقساوة الشتاء
وعكارة الدماء في الأفئدة
ما كان كان ولن يعفّ
عن جني الجذور دون الثمر
عن رمي النفوس دون الحجر
في ضيق الأوردة .

***

كيف أدفنُ ملاكاً أهلكتُهُ باليدين
أرى نورَه ولا أرى جناحين
أدفنه بالأسفل
وأنا منه بالأسفل
وربه يسأل
فمن يجني الجنتين .

***

صلتْ عليك مخلوقات البحر
وكفّنتك أمواجه
وغسّلتك مياهه
وطهرك ملحه
وكساك عنبره
وجمّلك لؤلؤه
وتوّجك مرجانه
وطافت بك رياحه
وحملتك ملائكته
وتقبلك صاحبُ الكلمات مدادُها لا ينفد وإن نفد قطره .