السبت، 18 يناير 2014

أسرُ الغيب


هذا الغياب يأسرني
ويُطلقني
لِأجري بين سطور حقلي
وأسكُبُ من مدادي عليّ عطراً
يحولُني نهراً
أذيبُ به الكلمات
وأنسُجُني
وِساداً على ورقي.
...
وبعد قيام الليل أصحو وقد جفّتْ
عيونُ الدمع
والآثامُ ما برحتْ
تشقّ الأرضَ
وتزرعُ الوسواسَ في كبدي.
...
لداءِ البوحِ ما جادتْ عرافةُ الأمسِ من صمتٍ
ولا حادتْ
همسةُ الشّدو عن نظمي
فتناحَرَتْ أذنان في صولٍ .. وتباحَثَتْ عينان في جول
أبعدَ الهيام بالمجرى تُجمهرني الزوايا في الغياب وتزجُرُني؟
يا أسر أطلقْ سراح الغيبِ في أثري.