الأحد، 8 أغسطس 2010

سباق


في سباق مع الزمن انتبهنا فيه ألا يعيقنا سمعٌ أو نظرٌ عن نهاية موعد العمل ... أسرعنا الخطى .. وكلنا يدس أشياءه في جيوبه
وقع الأقدام يشحذنا .. ونبض الساعات يسرقنا .. وأرواحنا نصب أعيننا

تدافعت المناكب .. تشابكت الظلال .. تناحرت الأصابع
على ضغط آلة الحضور والانصراف!



السبت، 7 أغسطس 2010

آثر الذهاب


بعد محاورات عديدة ونقاشات حادة اتهم على إثرها بالعناد غادر الأستاذ مقر الجامعة ورأسه متخم بالصراعات الفكرية والمفاهيم النظرية، وفي طريقه إلى سيارته اقتاده جفاف حلقه إلى محل العصير المجاور، لكنه آثر القيادة إلى منزله ليروي عطشه هناك مخافة استخدام أكواب ملوثة،
وعند بحثه عن مفتاح سيارته اعترته دوخة فجائية فتذكر احتياجه إلى السكر، لكنه آثر القيادة إلى منزله مخافة شراء حلوى مغشوشة. ثم انتابته أزمة تنفس جراء الجو الحار والخانق داخل سيارته، وبعد بحثه عن البخاخ المعالج تذكر نسيانه في منزله فتحامل على نفسه وآثر الإسراع إلى هناك بدلاً من شراء بخاخ جديد.

لم تنجح محاولاته العدة في إعادة تشغيل سيارته بعد استقرارها وسط الطريق السريع، وهدير الشاحنات يدوي يمنة ويسرة وهو يقول في قرارة نفسه: "مال الدنيا ومالي حتى تعاندني" حتى وقوع الحادث المروع!
فقد آثر تزويد سيارته بالوقود من محطة قرب بيته ... قبل أن ينفد تماما.


ساعات النهار


هجرت شوارعها المدينة
وجاءت إليه لتقتله
في عقر داره
في السرير
في الحلم
في ذروة النشوة أمام عارية
فانتبه ...
بعدما زال الرحيق
وترجل عن كرسي الحراسة
نحو داره
نحو السرير
ليقضي ساعات النهار

الجمعة، 6 أغسطس 2010

عملي اليومي


كيف تشبّهين عملي اليومي بحبي لك ؟!
أنت عملي اليومي !! 

الله أكبر


لم يهنأ في حياته بالاً من مثل ساعة الإفطار
في أول يوم من رمضان
وأبناءه الثلاثة قربه مع زوجاتهم
وطاولة الطعام ملئى بالأطايب
وصوت الآذان ... الله أكبر
وبعد ضرب المدفع .. انزلقت ملعقته ، وعلت حشرجته ، وهبت أكواب الماء تطفئ كذب السلامات
وزاد العمر يومين
...
لم يفزع في حياته بالاً من مثل ساعة الانتظار
في أول يوم بالمشفى
وأبناءه الثلاثة قربه مع زوجاتهم
وطاولة الجراحة ملئى بالمخالب
وصوت الآذان ... الله أكبر

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

يا محسنين


مَرَّ بي اليومَ بعدَ طولِ انتظار
سائحٌ في بلادِ الله
لله ...
يا محسنينَ دعكُمْ منه
فليتحملْ
ضربَ الشمسِ في بلدِنا لِيبلغَ منتهاه
وما برحَ الفتى
وما برحَ ظِلي يهوي بعيداً
حتى نالَ ضربُ الشمسِ منّي
مداه

إجازة عمل


لم ينل من رصيد إجازاته السنوية سوى يوم واحد، فأعد عدته وأبلغ المؤجر بقدومه عشية رأس السنة
وقبل انطلاقه عصراً ...
آثر أن يُسلم على زملائه في العمل، ويراجع بعض الأوراق، ويحضر اجتماعاً للمديرين!