الخميس، 29 نوفمبر 2012

اصحي وقومي يا مصر



يا سامِعِ النجوى.. هَمّنا ده سفينة بكيتْ عالورود
بَحرَها مْواجُه شكَتْ من غربة المينا البعيد
ولسانُه نشفْ من ظلم عُبّادَك
لا المركبة رِسْيَتْ ولا السايقينَها عُبّادَك
والأرض غاصَتْ فوقِ الكَفَنْ يومين
دمُّهم فارِشْ عَالتُّراب مِيلين
وعُمرُهم زُوّادَك

يا كاشِفِ البلوى.. دمّنا زَرْعَ أخضرِ انقلعْ وانداسْ وليد
كلُّ يوم نِصبَح حَيارَى ونُرقُدْ.. يِفُوقْ مِنّا شهيد
وضنانا عسل كيف يِسيلْ عالأرض فوق العهود
ده الضنى غالي علينا
يا غالية وأطهر مدينة
سُقنا عليكي نبينا

اصحي وقومي يا مصر



ما بين السطور



دخلت في طيات الكتاب وأغلقته عليّ 
أنزع النقاط من حروف .. أفرغ على أخرى 
وأحتفظ بالفارق 
أنا غارق في بحيرات الحبر الأسود 
هارب من شطور 
احتويت المعنى حتى احتواني 
فأمسيت في السطور ما بين السطور 


الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

عقرب الدقائق



لم يقوَ عقرب الدقائق على الدوران أكثر من ذلك، فتباطأ حتى وصل إلى الرقم أربعة ثم استند إليه ملتقطاً أنفاسه لعدة أيام، ولم أكن هناك عندما استكمل دورانه لثلاث ساعات أخرى تحركَ خلالها عشرة دقائق كاملة لكني وصلتُ في الثواني الأخيرة، كل ذلك لا يهم، المهم أني الآن في احتياج إلى بطاريات جديدة لئلا يَثبتَ يومي عند الرابعة والنصف .. فجراً وعصراً في آن واحد، لابد للمنزل أن يتغير فيه الزمن على الأقل.


الاثنين، 27 أغسطس 2012

شتاءُ شعرك


شتاءُ شعرِك يختطُّ لبيتنا نهجه
يرسمُ شرطاً لنسائم البهجة
لا تمرِّي
حتى السماحَ من كفيَّ

أرقبُ فصلاً يتغير
حسب احتفاء اللون والملبسْ
بالأمسْ
هبطتْ في حَيِّنا شجرة
سوداءُ من أخضرِها
والقلبُ يدنو من مسمع
يضربُ الأوتارَ كمدفع
لم تنجُ الأريكةُ من التيار
يصنعُ خيطاً لغزلِ المياسم
لا تفرّي
حتى اللقاح من شفتيّ

سقطتْ في مائِنا جمرة
حمراءُ من مَبسَمِها
والسهمُ وَلّى في السنابك
يَخيطُ الأشلاءَ سبائك
والخطوُ مِثلُ النبض
يهبطُ دونَ القبض
بعد اختفاء العطرِ والملمسْ
كالهمسْ
سطعَتْ في شمسنا ثمرة
بيضاءُ من مَشرِقِها
واللوز قطافٌ أثمر
والموز مثالٌ أمهر
لن تَقَرّي
حتى الصباحَ من عينيّ.