السبت، 7 أغسطس 2010

آثر الذهاب


بعد محاورات عديدة ونقاشات حادة اتهم على إثرها بالعناد غادر الأستاذ مقر الجامعة ورأسه متخم بالصراعات الفكرية والمفاهيم النظرية، وفي طريقه إلى سيارته اقتاده جفاف حلقه إلى محل العصير المجاور، لكنه آثر القيادة إلى منزله ليروي عطشه هناك مخافة استخدام أكواب ملوثة،
وعند بحثه عن مفتاح سيارته اعترته دوخة فجائية فتذكر احتياجه إلى السكر، لكنه آثر القيادة إلى منزله مخافة شراء حلوى مغشوشة. ثم انتابته أزمة تنفس جراء الجو الحار والخانق داخل سيارته، وبعد بحثه عن البخاخ المعالج تذكر نسيانه في منزله فتحامل على نفسه وآثر الإسراع إلى هناك بدلاً من شراء بخاخ جديد.

لم تنجح محاولاته العدة في إعادة تشغيل سيارته بعد استقرارها وسط الطريق السريع، وهدير الشاحنات يدوي يمنة ويسرة وهو يقول في قرارة نفسه: "مال الدنيا ومالي حتى تعاندني" حتى وقوع الحادث المروع!
فقد آثر تزويد سيارته بالوقود من محطة قرب بيته ... قبل أن ينفد تماما.


ليست هناك تعليقات: