الأربعاء، 23 يوليو 2008

أكتبُ دوماً

أكتبُ دوماً
أرى الراحةَ في نهاية السطور
أكتبُ لكي أعرفَ طعمَ النوم بعد النقطة الأخيرة
إنّني أقولُ لكم أو أحدِّثُ نفْسي
بأني أُحبُّ الكلام
وأُغلقُ الأبوابَ خلفي
لأني أخافُ الكلام
هل نزفتُم يوماً من جُرحِ كلمةٍ غادرَتْكم ؟
أو تنفَّستُم صعوداً لهاويةٍ من حروف ؟
كتبتُ يوماً أَني غادرتُ نفسي وصرتُ الإله
كتبتُ يوماً أَني أحببتُها
كتبتُ يوماً أني أكتبُ دوما
وها أنا الآن
ما صرتُ بعدُ حرفاً في كتاب
ولا تشرَّبتني الزِّراعات
أو امتصَّتنْي الأواني
ما علقتُ في كهرمانةٍ
أو تفرَّقتُ في الأزقَّة عباءات
وجمَّعتني الطيورُ من الحقول
هذا مدادي بجانبي
أرثي لحاله ويرثي لحالي
أُفرغُ منه ويُفرغُ مِنّي
ويسمحُ لي باغتصابه أمام العيون
ولا يُبالي
لأجلِهِ أُقدِّم هذي النقوش
وأُهديها
مِن حياتِه لحياته
لموتي من موتي
مِن ذنوب القلم.

ليست هناك تعليقات: