الخميس، 24 يوليو 2008

عذرية قصيدة

عُذريَّة هذه القصيدة
كانت عزيزة
إطلالتُها يومَ أتَتْ
طغَتْ
على الورق
على الأحبار يومَ ازدادَتْ عبقاً
نورٌ وهّاجٌ في قلب القصيدة
كوكبٌ درِّيٌّ
في الصميم التصق
انبثقَ من الكامِنِ
وكسا الأشياءَ بالأزرق

أرنو إلى القديم في الثَّوب المُوَشَّى
وأرجعُ إلى الطِّيب
يومَ امتلأَتْ عينايَ بِها
حين تَرى الأبيضَ الشفافَ يرجحُ في الكفة
دونَ الذهب
توجَّعتُ من صوتِ الكعوب
رنَّاتٍ مِن نحاسٍ
صَيَّرتْ الدروبَ خيطاً واحداً إليها
حاكتْ الأشرعةُ به كفِّي
وسِرتُ على الورق

لا تقدِرون على شيءٍ
لا تَعونَ معنى الأبيض
نبضٌ تداخلَ معي
ورأيتُني في قلبي مُشرَّد
كلُّ تلك الأسوار لا تُرى
امتزاجٌ وانتظارٌ وانتحارٌ في الزجاج
ويا ليتني أتمزَّق
دونَ الركوعِ للمشهد اللّيليِّ في انطِباقِ الجفون
أو لزهرِ الشَّفَق.

ليست هناك تعليقات: