الخميس، 24 يوليو 2008

رماد البندقية

لعلّي الآن أملكُ بندقية
رضَخْنا للذل وقيَّدَتْنا
جنودُ العارِ للعار
مشيئةُ الله فوق كل اعتبار

أَمَا آنَ لليلِ أنْ ينْجَلي
أو القيدِ أن ينكسرْ ..؟

مارقٌ أنا الآن
صابئٌ
آبقٌ
أين المكان مِنّي .. يا أرضُ يا شجر
يا رمالُ تدُكُّ نُعولَ أقدامِنا في انتظارك
يا دموعُ تكفيكَ ماءً في حِصارك

متى الوقتُ آنَ
قُلْ
أو فانتظرْ .. ها قد خَرَجنا
أطفأنا نارَ الحُلْمِ في السُّبات
وقَفَّينا بنور الحُكمِ في البَيات
مُبارك
ها قد خرجنا

يا ورقُ .. يا سطور
يا حمىًّ تُمازِجُني
يا نسور
كفاكُمْ تَبْصُقون على الكلام
معاليكُم
تُلصِقون العبارات على الإشارات
تريدون السّلام !!
أنتم تصنعون عِلتَكُم
وتَحتَجِبون

يا أيها المقاتل
قُمْ فقاتل .. ثم قُم فقاتلْ
أجهَدْتَنا
نراك تموتُ في كل يومٍ
ولا تموت

ما تُراك فاعلا ؟
تكتبُ فيكتبون
تصرخُ فيصرخون
تبكي فيجهشون
تمضي ويمضون
.. من قبلك ماضون

شعاعُ التاريخ يخبرني
ذهبِيٌّ ماضيك
عرينُك ثابت
جَدِّي يُبْقيني في التابوت
يُعلّمني
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
فضِّل غيرك على نفسك
صلِّ
اصبر على ما أصابك
ابكِ أو تباكى واستغفر
افشِ السلام ولا تستأثر
...
جدِّي مريضٌ بالماضي

قُلوبُنا غُلْف
نعوذ بالله من صَحوِ الضّمير

ليست هناك تعليقات: