الخميس، 24 يوليو 2008

الجلاد


أتحسّس الآن نفسي
ضلعاً من عبقٍ
ومن ترابٍ آخر
يزيدني الجلاد ضلعاً آخر
كم كنت احترفتُ نفسي
حتى أراني احترقتُ
ثوباً من مَرَقٍ
ومن خرابٍ آخر
يشاء الإبريق ما يشاء
يصبُّ صمغاً أو شمعاً
أو شراباً آخر
دامت علينا السماء ما أدمَتْ
رؤوساً لنا
ودام المساء يغني لداء التمني
لنهد امرأةٍ وزُرق الجفون
مرارٌ عيونُ التيمُّمِ نرجو عَطفها
ونظمأ من نظْمِها لنا
ماءً من عرَقٍ
ومن سرابٍ آخر
يزيدني الجلاد فِرقاً آخر
أرنو إليها.. نفسي
أراها
جسداً يرُوحُ ويصدأ آخر

كم من نجومٍ حارت تطولُ قوافٍ لنا
كانت تطوف وتصعد
حتى يومٌ تجُودُ الرُّجومُ علينا أتى
وهجاً من برقٍ
ومن حريقٍ آخر
يزيدني الجلاد وشماً آخر
يا ليتني أدري خلاصي في النجوم يكون
في يد الجلاد أم في جِرار البيوت ؟
يزيدني...
ويغلَق التابوت
أنا الآن في جبينٍ آخر.

ليست هناك تعليقات: